أبتعت منذ مدة رواية حين مات النهد لحنامينه عندما كنت في أحد معارض الكتاب ..
لا أكذب عليكم , فقد لفتني العنوان , ثم نظرت لاسم الكاتب , تذكرت أنني قرأت أحد الروايات .. " الثلج يأتي من النافذة "
كانت رواية جميلة .. واستمتعت بقرائتها ..
لم أقرأ الكتاب فوراً , فلقد كانت لدي قائمة طويلة ,
وصلت لهذا الكتاب ..
كانت الرواية من فصلين .. الجحود والندم
بداية الجحود .. يتحدث عن جحود بطل الرواية كامل .. للأنثى
كُتب في المقدمة " كان كامل البهاء يعرف أن الصراع مع المرأة ليس بالأمر السهل وكانت سليمى الواصل تعرف أن الصراع مع الرجل ليس بالأمر السهل , لكن باب الصراع قد فتح ومن الصعب إغلاقه إلا بإنتصار أحدهما"
هذه المقدمة , تختصر كُل الرواية من وجهة نظري , فهو تحدي بين الرجل والمرأة , مَن الصح ؟ وماهي المبررات التي يتخذانها ؟ وغيره
قرر كامل أن يخرج المرأة من رأسه , ولكن المرأة قررت أن تبقى في رأس كامل ..
ثم قرر كامل أن يهرب عن المرأة إلى الغابة .. ظناً منه أنه سوف ينساها ويتخلص منها
ثم بدأت نفسه بالتحدث إليه .. وظهرت بعض التناقضات فهو ربما لا يكون مقتنعاً تماماً بما يريده وبرر بقائه بالغابة كي يستريح لا لأنه يكره المرأة ..
ثم تحدث لضميره , بعدها تقدمت نحوه صنوبرات الغابة وأحاطو به وخرجت من كل جذع صنوبر إمرأة ..
ربما تكون تلك دلالة على ملاحقة النساء له في أي مكان كان ..
أثارت كامل الدهشة
بدأ كامل بسماع قصص النساء , ومبرراتهم لكل ما فعلوه , لم يستطع تبرير أفعالهم ..
حوارات جميلة وممتعة..
في الفصل الثاني الذي يحمل عنوان الندم ..
يوضح هرب كامل مرة اخرى .. وانتقاله إلى غابة أخرى بعيدة ثم أدرك حاجته لرفيق , إنسان ليعينه , كان معه شاب في الثلاثين من عمره اسمه باكير ,
اخبره باكير بأنه يحتاج لإمرأة جميلة لكي يكتمل كل شيء
أخبره بأنه سيجدها وهي " جنية الغابة "
لازمت كامل الأوهام حول جنية الغابة
ووجد باكير فرصة لاستغلال كامل ..
فيومياً كان يعشمه بوجودها
بل قال له أنه رآها ,
وأخبره بأنها قالت اسمه
وأخذ يستغله مادياً ..
استمر كامل بإنتظار الجنية في القدوم .. يوماً بعد يوم ..
عشر ليالي تقريباً , إلى أن أفلس كامل البهاء
ثم هرب باكير ,
ندم كامل على سذاجته , وأدرك أن جنية الغابة ما هي إلا وهم
وأنه ما الحياة بدون المرأة ؟
بعد ذلك تقدمت له صنوبرة وهو في وحدته , قالت له بأنها جنية الغابة ,,
رئاها سليمى , قالت له بأنها تنكرت بباكير ..
لكنه عندما ذهب للنهر ليغتسل وعاد
رأى ما لم يراه سابقاً ..
وجد بيوتاً, ورأى سليمى مع باكير ..يساعدان بعضهما لبناء كوخ جديد
عشمته سليمى بلقاءه ,
واستعد له أتم استعداد ..
ولكنها أخلفت وعدها
ومضت عشر ليال..
ثم قرر الهرب ! كما هرب سابقاً
دعته سليمى إليها في اليوم الخامس عشر
وبدأت تدينه على ما قاله عن المرأة
وبدأ بالتبرير ..
قررا أن يذهبا للصيد ..
حدثت العديد من الحوارات ..
ثم اعترفت له أن باكير ماهو إلا مزارع ..
وقد أرسلته له لكي لا يعيش بوحدة في تلك الغابة
باكير تعلم درساً لن ينساه وهو أنه " لا فائدة من الهرب " !
وكامل تعلم درساً لن ينساه أيضاً"المواجهة ولا شيء سواها" !!
وسليمى تعلمت " أن تكون المرأة حبيبة أفضل من أن تكون ملكة "
قرر باكير أن يتزوج راعية إلتقى بها . ليحظى كالآخرين بنهد يستمتع به ! ..
وكامل قرر ترك كل ما في الغابة لمن يريد أن يلجأ إليها .. كما فعل هو ..
اكتشف كامل نقاء الأنثى وأنه لا بد للمرأة من الرجل ولا بد للرجل من المرأة ..
ذهب كامل .. مع سليمى إلى المدينة ..
ورددت الغابة " المرأة هي التضحية "
رواية جميلة ..
توضح لنا أنه لا بد للرجل من المرأة ولا بد للمرأة من الرجل
مهما حصل من خلافات
لكنهما يبقيان بحاجة إلى بعضهما البعض ..
أنتظر مشاركتكم ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق